الأربعاء، 12 يوليو 2017

وماتت تلك الأمنية ...

 
طابت أوقاتكم زواري الأعزاء
شكراً  لكم ولتواجدكم قربي
لا حرمني الله جمال حضوركم ؛
 
ذات مساء زحفتْ  أمنية  الى قلبي
حبتْ كــ طفلٍ  صغير  واستقرت
داخل نبضي ،
 قبلّتُ  جبينها كــ أمٍ  رؤّوم
واحتضنتها  بـ عطفي حتى كبرتْ 
واشتد عودها ، وانطلقتْ  تبحثُ
عن تحقيق ذاتها ؛
فـ طفقتْ  ترقبُ  مجيئه
من خلال طرف باب المساء
لـ تلقي عليه تحية خجولة ،
 لا تتعدى بضع كلمات ،
وتناجيه عيناها بــ أن  امنحني دفءً  
يزيل عني صقيع  ليلي ،
اقترب  وأزل عن لساني شقاوة  السؤال
بــ إجابة  تعيد لملمت بعثراتي ،
أسمعني نغماً  بــ صوتك الحنون
كي  أرقص حتى تباشير الصباح ،
ألم تسمعني حين قلتُ لكَ  أنكَ 
من تنبتُ الفرح على أعتاب  حياتي ،
ألم تسمع تمتمات دعائي  وتبتلِ  أحرفي
في محراب  الرجاء ،
وكيف  أغفو على  أحاديثكَ  ورواياتكَ
وأبني  بينهما  حلماً  أعيشه في خيالي ،
وكيف ألتقطُ  ذبذبات صوتكَ  حين تعبٍ
حين تصيبكَ  نوبة حزن مفاجئة ،
بـ فرح الطفولة ألقيتُ كل ضحكي
على مسامعكَ ،
ورويتُ لك كل  تفاصيل يومي
وبحب  جميع الإناث  أحببتكَ؛
وبكل برود  العالم  رحلتَ  عني
ذات مساء قبل أن يكتمل
تحقيق حلم  الأمنية  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...