طابت أوقاتكم زواري الأعزاء
شكراً لكم ولتواجدكم قربي
لا حرمني الله جمال حضوركم ؛
ذات مساء زحفتْ أمنية الى قلبي
حبتْ كــ طفلٍ صغير واستقرت
داخل نبضي ،
قبلّتُ جبينها كــ أمٍ رؤّوم
واحتضنتها بـ عطفي حتى كبرتْ
واشتد عودها ، وانطلقتْ تبحثُ
عن تحقيق ذاتها ؛
فـ طفقتْ ترقبُ مجيئه
من خلال طرف باب المساء
لـ تلقي عليه تحية خجولة ،
لا تتعدى بضع كلمات ،
وتناجيه عيناها بــ أن امنحني دفءً
يزيل عني صقيع ليلي ،
اقترب وأزل عن لساني شقاوة السؤال
بــ إجابة تعيد لملمت بعثراتي ،
أسمعني نغماً بــ صوتك الحنون
كي أرقص حتى تباشير الصباح ،
ألم تسمعني حين قلتُ لكَ أنكَ
من تنبتُ الفرح على أعتاب حياتي ،
ألم تسمع تمتمات دعائي وتبتلِ أحرفي
في محراب الرجاء ،
وكيف أغفو على أحاديثكَ ورواياتكَ
وأبني بينهما حلماً أعيشه في خيالي ،
وكيف ألتقطُ ذبذبات صوتكَ حين تعبٍ
حين تصيبكَ نوبة حزن مفاجئة ،
بـ فرح الطفولة ألقيتُ كل ضحكي
على مسامعكَ ،
ورويتُ لك كل تفاصيل يومي
وبحب جميع الإناث أحببتكَ؛
وبكل برود العالم رحلتَ عني
ذات مساء قبل أن يكتمل
تحقيق حلم الأمنية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق