الأربعاء، 5 يوليو 2017

بين العوالم أتنقلُ بـ خفةٍ ...

بداية يا صديقي أود أن اشكو إليكَ
شربكة  أفكاري اللعينة
التي تجعلني لا أدرك ما يجري حولي ،
حتى هنا وسط غرفتي وأشيائي
أرى تبعثر أفكاري ،
تباً لا شيء منظم وكأن القيامة
قامت   داخل  غرفتي !!!
 أود الضحك حد النسيان
ها قد بدأت نوبة ضحك محزنة
تشكيني ،وتشكو مني
لا تقلق يا صديقي أنها نوبة غير مؤذية
يقولون أن الضحك علاج لأغلب الأمراض
حسناً  ربما سوف أبدأ بأخذ جرعات
قليلة كل مساء حتى تعتاد شفاهي مذاقه
والى محاولة لملمة تلك الأفكار تعالَ معي ؛؛؛

أنا كائن من طين لازب
خطوتُ  أولى خطواتي على درب الحياة
بــ مساعدة أمي ، وأبي غفر الله لهمها وأسكنهما
فسيح جنانه ،
وبعدها يا رفيق الروح بعد مشوار طويل
من التقلب  بين جمر الواقع ،ولهيب الخيال
وبين الشدة ، والرخاء
وبين القسوة ،والحنان
وبين ما مررت به من محن وتجارب
أصبحتُ على ما أنا عليه الأن
امرأة تحمل بين أضلعها قلباً حنوناً
أعتقد بأنه سبب كل معاناتها !!
وروحاً ترفرف بــ سلام تكاد لا تخطو
أرضاً صلبة ، خوفاً من ارتكاب  خطأ ما،
حسناً لما أتكلم عن نفسي
من يعنيه أمري  !!!
لنحاول  الكتابة  من جديد
الحكايا التي مررت بها أصبحت صديقة لي
وكل القصائد التي قرأتها ،
خبأتها في أخر  زوايا ذاكرتي
أنبشها كلما ضاقت بي مساحات الغربة
وتلونت  حياتي  بما يشبه  الأيام الممطرة الموحلة ،
أجلسُ  في ركني المعتاد وبين يديّ
فنجان قهوة سوداء تشابه سواد الليل ،
وأتنفس بـ عمق وأنا أتذكر شاعراً
كتب ألف قصيدة لــ حبيبته ،
وكأني أراه بعين الخيال وهو منكب
على مكتبه غارق بين أوراقه
يحاول رسم محبوبته بأرق الكلام ،
أنقل فنجان قهوتي الى اليد الأخرى
وأسرحُ  بــ عطرٍ   مر  على بالي
تُرى حين وضعه  على عنقه
هل خطر له أن الجنون سوف يصيب أحداً ما !!
رفعتُ صوت الموسيقى كي أشاهد
رقصة رجل ، وامرأة  جمعهما  الحب
ذات لقاء ،
ايه يا صديقي أرأيت كيف أني أنتقل
من عالم ، الى أخر بخفة الطير
دون حواجز ،ولا تذكرة سفر
فكما تعلم يا صديقي
السفر أصبح صعباً وسط سماء
بلداننا العربية التي يعلوها ضباب الحقد ،
لذا أقترح على كل من يهوى السفر
أن يتقن فن  العيش في الخيال
وخلق حكاية حب ،
ويجيد حبّكَ  نهايتها كي لا تكون
موجعة كـ حال واقعنا ؛
وفي الختام أعتقد أنه ما زالت
تلك الأفكار اللعينة تراودني
وتجعلني  تائهة بين  أمواجها العاتية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...