الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

ليتني أملك الغفران لروحي .....

 
نتيجة بحث الصور عن امرأة تبكي متحركة
 
حين تنتابنا نوبة ذكريات موجعة
حين  تصعقنا مرارة   اللحظات
حين تُبكينا دماً بدل الدموع
حين تصيبنا مصيبة  الفقد ، والغربة
مصيبة الحنين ، والشوق
آه من داخل  داخل  أعماقي
تترجمها دموعي التي حفرت
أخدوداً طويلاً على  تفاصيل وجهي
أنهكتني  تفاصيل الذكريات
ألبستني رداء الموت
من دون ممات
سرد كل هذه الحكايات
والتحدث عنها بكل أوجاعها
شقاوتها وقسوتها
موجع  يا صديقي  موجع جداً
لا شيء يستطيع منع  انهمار  أدمعي
ولا انهيار روحي
لا شيء يمنحني  الطمأنينة
لا شيء يرحم قلبي المنهك
المنهك حقاً  يا صديقي
انه يتداعى  من خلف  أضلعي
يتهاوى ببطء شديد
مؤلم ما أعاني مؤلم  يا صديقي
لو أني أملك الغفران  لروحي
التي  تسببت  بمأساتي
لو أني أملك  حق الرجوع  الى الماضي
لما اخترت  درب  الغربة  المرير
ولم  أتعثر بأذيال  الحزن هكذا
ولم  تغلبني الذكريات
ولا الشوق الى  أمي ، وأبي
أخي ، وأختي
الى كل  عالمي الذي تركته
دون  أمل بالرجوع  إليه
هناك من تسبب بكل هذا
ولكني لن أنكر  شراكتي
في هذه الجريمة  النكراء
التي ارتكبتها  بحقي
والتي ما زلت  والى  الممات
أدفع  ثمنها  غالياً جداً غالياً  يا صديقي
اعذرني  يا صديقي
إنها  نوبة  ذكريات  لعينة
أيقظها حديث كان من المفترض
أن يكون جميلاً 
ولكنه  أرداني صريعة البكاء والندم
في نوبة  موجعة  من  الماضي البعيد . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...