الجمعة، 28 ديسمبر 2018

عبير الحرية ...

 
صورة ذات صلة
 
سوف تنقضي هذه السنة  يا صديقي
بكل ما فيها من أحداث
بكل ما احتوته من ألم
بكل ما فيها من فرح
سوف تنقضي كما العمر ؛
حين تعانقني  وحدتي
تستريحُ  الذكريات على كتفي
ترمي بثقلها عليه
تنقلني بخفة  الى  أيامٍ  مضت
الى روحي  القديمة
التي كان يملأها الشغف
الى ساعات  الانتظار  والشوق
يرفرف  بين نبض  قلبي
الى ضوء أخضر  يتوسط  شاشتي
لتعود بي  الى  وجع  الخذلان 
وسنوات  الحزن  ، والألم
لترسو  على  شاطئ  قلبي
الذي  أصبحت  أمواجه  هادئة
الى روحي  المتزنة 
التي  أقسمت أن لا تدع أحداً
يؤلمها مرة  أخرى
تستريح  على ضفافها  النقي
وتنفضُ  عن كاهلها
كل ما سبق  ، كل ما مرت به
يتسرب  الأمان  والطمأنينة  اليّ
وأستنشقُ  عبير  الحرية
الحرية  من سجن  أحاط  روحي
سنواتٍ ، وسنوات ؛
يمر  شريط  ذكرياتي  أمامي
أقفُ  طويلاً  عند كل مفترق  قاسي
أتنهد وأشكرُ  ربي
الذي  لم  يدعني  لوجعي
والذي  أمدني  بالقوة  والصبر
والذي  أحسن  تأديبي حين مررتُ
بكل  هذه  الصعاب  التي  جعلتني
قوية  متجلدة  ومتعلقة  به وحده
ولم يخذل  صوت  تهجدي  في منتصف  الليل
وأعادني  الى  الحياة  مع  روحي  الجديدة
التي  أفتخرُ  بها  وأتعهد بحمايتها
من كل  قسو ة   الحياة  وقبحها
لن  أدع  أحداً يؤذيني
هذا  عهدي ،ووعدي  لكِ  يا أنا
في  هذه  السنة  الجديدة .
 
 


هناك تعليقان (2):

  1. الفرق بين صوتك وصوت المطر ؟؟
    الاول تسمعه الأرض فتنبت
    والثاني يسمعه القلب فينبض

    ردحذف
    الردود
    1. كما الفرق بين غيابك وحضورك
      الأول يسرق نور الشمس
      والثاني يعيد للحياة رونقها ؛

      أرق تحياتي وأجملها لحضورك البهي
      لروحك ورد وياسمين .

      حذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...