نوبة هلع قاتلة .......



نُصاب في بعض الأحيان بالهلع

من موقف ما ...

فنتصرف من غير وعي

ونتكلم من دون أفعال

هي ردة فعل طبيعية

وإذا ما تكرر الموقف تصبح النتيجة

مـأساوية نوعا ما .....

ويصبح كل شيء آيل للسقوط

فأجسامنا ..كما أرواحنا

نعتقد واهمين أنهم أقوياء

ولن يُزلزلوا بسهولة

وعند ثاني موقف يكون الأنهيار

وبكل تأكيد هذا الفعل لا ينطبق على الجميع

فهناك دائما أستثناءات ....

يوجد الكثير ممن لا يهزهم شيء

وقلوبهم مثل الحجارة أو أشد قسوة

لستُ أدري تحت أي مسمىّ أضعهم !!؟

وعلى جميع الأحوال والفرضيات

تبقى كلماتي مجرد هذيان

وأفكار متشربكة

من هنا ...وهناك

ولكن من تجربتي الخاصة

أجزم بأن الهلع يسبب وجعاً

لا يمكن أحتماله

وجع داخل القلب تشعر بأن

شريان الحياة فُصل عنك

وتحاول التنفس دون فائدة

إنه وجع ليس عضوي

بل وجع من عمق الروح

أُقسم أنه يؤلم بشدة

حتى تعتقد أنكَ  في مرحلة

قبض الروح لما تعانيه من وجع

لا تستطيع البوح به لأحد...

يا سيدي لقد ضيعتَ سبل العودة الى أحضاني ....



يا سيد الغياب ...

زد وأكثر من هذا ..وذاك

توغل أكثر في اللامبالاة

لا تلتفت الى الأضرار

ولا الى سيل الكلام

تمادى أكثر .. وأكثر

وأعتقد أنك لن تصحو إلا بعد فوات الآوان

لن أصاب بالهلع .. ولن ألآحق السراب

فقد أكتفيتُ من هذا.. وذاك

ولا تعتقد أن أتصالك سوف يكون

لي كمصل الحياة ....

فمن لا يعتبر وجودي مطلباً له

لن أعتبر وجوده في حياتي

يا سيد الغياب ...

لم أعد تلك الأنثى التي تركتها ذات مساء

فقد سحقني أهمالك وجعلني لا أهاب الكلام

أيقنتُ أنك رجل أخذه الغرور

الى أبعد الطرقات

ولكن ما لا تدركه يا سيدي

أنكَ ضيعتَ سبل عودتكَ الى أحضاني

قل ما شئتَ عني

فأنا أنثى الحلم والحنان

وداخلي بركان من الكبرياء

ولن أستجدي أتصال يمدني بالحياة

ولن أترقبكَ كأنثى فرحة

تترقب صدركَ كهدية من السماء

واهم أنت إن أعتقدتَ أن وردة

منكَ وكم كلمة ستعفيكَ

من عذاب ساعاتي وقلق أنتظاري

يلزمكَ الكثير حتى تستعيد

أنثاكَ الوالهة .....

لماذا يُشقيها ....ويبكي !!؟



أمام الوجع الكبير لا نملكُ سوى الصمت

أمام تحديات الكبرياء نلوذ بالصمت

فلا نسمح للتنازلات بالمزايدة

تدخل الأنثى بدوامة الصمت

عندما يتلحف الرجل برداء الكبرياء

ويُجبر أنثاه على نزول معركته

متلحفة بالصمت ..وعزة النفس

متناسيينّ أنهم بمزايداتهم

يقتلون الحب الكبير بأرخص ثمن

يمارسون جريمة نكراء بحق مشاعرهم

بأسم الكبرياء ..وعزة النفس

ربما لن يصحوا إلآ بعد فوات الآوان

لماذا هذا الشقاء ..؟

لماذا يُشيقها ..ويبكي !!؟

لماذا وهو الحبيب الغيور ..والقلب الحاني

ربما لن يدرك مدى خسارته

إلآ عندما يأتيه خبر أنها في عداد الأموات

أم مع رجل غيره لملم ما تبقى منها

وأخذها الى كهفه كي ينسيها

ما عانته من وجع ...

عندها هل يفيدُ الندم ؟

حقاً ما رأيت حماقة أكبر من هذه الحماقة

ولا موتاً أرخص من هذا الموت

لحب تعرش وتجذر داخل القلب

نصيحة ...

لكل المتحابين أن يتوقفوا على المزايدة بينهم

فربما الموت يتخطف أحدهم

ويبقى الآخر يبكي حب حياته

مدى العمر .....

ولا زلتَ تبحث عن أتهام لي .....



أنتَ يا سيداً طاب له الفراق

أنتظرتكَ طويلاً ولم تأتي

ولا أظنكَ ستأتي

لقد خلّفتُ ورائي الآف الكلمات

الممزوجة بالصمت

وختمتها بالقول ....

إنها لفاجعة أن يستطيب لكَ الفراق

بعد كل الحب والأشواق

إنها لفجيعة أن ألوذ بالصمت

بعد أن كانت ثرثراتي

تملأ فضاء المساءات

إنها لفجيعة أن ترضى بأبتعادي

وكأن الشوق لم يطرق بابكَ

يا سيداً لبس رداء الكبرياء

العمر أقصر من أن تضيعه

وأنتَ غارق بين طيات الرداء

النهايات باتت قاب قوسين

وأنتَ ...أنتَ

لا زلتَ تبحث عن أتهام لي

غير الحب ...

تجلدني به حد الوجع

أشعرُ بخواء داخلي وهروب الألوان مني ....



قل لي يا صديقي أخبرني

هل أنا على قيد الحياة ؟

هل حقاً ما زلتُ أتنفس إن كان صدقاً

لِما أشعر بخواء داخلي وفراغ في فكري

لِما أنظر ولا أرى شيئاً أين رحلت الألوان

هل تعتقد أني أهذي لا حقاً أين الألوان

منذ أن كنت طفلة وأنا أعرف لون الابيض

والأحمر وحتى لون الأسود

تباً أين هم اين رحلوا عن ناظري

ضباب فقط يغطي كل المسافات

حتى ركني وزوايا غرفتي

وفنجان قهوتي عجباً أليس كان بلون السواد !!!!!

لِما أصبح ضبابي لا لون له ولا حتى نكهته المعتادة

كل شيء يشكو معي الفراغ

كل شيء يبدو غير حقيقي

من سرق مني نظري ؟من قتل نكهة الحياة ؟

من جعلني خاوية تائهة الأفكار ؟

كم سؤال أصبحتُ طارحة

ربما مئة أو لعله أكثر لا يهم

كل ما هناك أني على درب الضياع أمشي

وأتقوقع داخل شرنقتي مذهولة مما يجري



يا صديقي أشعر بألم عميق داخل روحي

تؤلمني تلك الدموع الصامتة

أشعر بخطب ما لا أعلم ما هو

ولكن هو شعور بالحزن والوجع المهلك

روحي تتناثر كذرات الرمال في الصحراء

عطشة تلتهف لهطول المطر

تشققت من كثرة الأوجاع

جرعات من المرارة يتجرعها قلبي

وأنا ملتزمة الصمت البائس

أخاف التفوه بالحرف

أقول اليوم أو ربما غداً لست أدري

يأتي الأمل ويُلقي التحية

وصوت داخلي يهمس كفحيح الأفعى

لا تنتظري فلن يأتي ولن يكون

غير الحزن الآثم داخلكِ

مذهولة مرتجفة أركن الى زوايا غرفتي

وأتقوقع داخل شرنقتي

ورغبة في تصديق الأمل تنعشني

وذاك الصوت الماجن يسحقني

فلسفة العلاقة بين الحلم والخيال ..!!!



غريبة تلك العلاقة بين الحلم والخيال

في الأحلام كل شيء مباح

وفي الخيال تسافر لا يحدك زمان ولا مكان

هل أحلامي تأمر خيالي

أم أن خيالي الجامح يأمر الأحلام بالأطاعة

امممممممم شيء غريب !!!

أحلم أنه سوف يأتي وأسرحُ في خيالي

إذاً حلمي هو من يأمر خيالي

بالعيش قصة جميلة فيها فقرات رائعة

مليئة بالحنان مزروعة بالعشق والهيام

ولكن يأتي الخوف ويقتلع تلك الأحلام

يرميها بيد السراب تتلقفها عتمة الخيال

ما بالي هل أصبحتُ أحلل كل فقرة

كل همسة تمر في يومي

هل هذا جنون ؟

أم من الصمت الساكن على شفتي

ربما لستُ أدري !!

كل ما هناك أني بحاجة فقط الى الكلام

فلسفته لا تهم التدقيق في اللغة العربية لا تعنيني

أحتاج الى حرف يُخلق من رحم الصمت

ما عدتُ أعرف من أنا !!!!!



هل تعتقد يا صديقي

أني ما زلتُ كما أنا

هل تعتقد أني ما زلتُ

أستجدي المارة بالسؤال

عن قمر غاب عني

وتركني وحيدة أناجي طيفه

من بين فتحات السماء

تباً لزمن أخرق لم يبالي

وسحقاً لأستجداء المارة

كم سحقتني قسوة الليالي

وكم أنهكتني ساعات الأنتظار

هل هو قدر عابث بي ؟

أم أنه سارق الأحلام ؟

هو من جعل الأنين داخلي

يتحول الى صمت بائس

يبعثرني فوق أرصفة الزمان

لتدوسني المارة بالأقدام

لأصرخ بصوت مكتوم

وأخفي أوجاعي خلف ابتسامة

بلهاء أعتادتها شفتي

حتى كأني بها أصبحت

جزء من تفاصيل وجهي

وخلف تلك الأحداق

يسكن الألم يتعرش

يستوطن كالمحتل الغاشم

هكذا أصبح حال

الأنين يا صديقي

ممزوجة برنة الحزن

وبحة الناي تعزف ألحاني

تعالى أيها البعيد ..وألثم الروح مني



وحيدة إلآ من أشياءكَ

وأشباح تبحث عن متنفس لها

هنا .. وهناك

تريد الخروج من حائطٍ موشوم بالسواد

وقمر يطل من مرآتي

ينفذ الى روحي يوقظ ذكرياتك

يوقظك داخلي وكأنكَ غادرتني !!!

وعلى كرسي متهالك

أجلس محدقة الى دوائر ترسمك

هنا بيدك زهرة القرنفل

وهناك يدك تعانق يدي

وأشيائي تستنفر تطالب بكَ

عطري البنفسجي ..وشالي الملقى بأهمال

على الأرض ..وفستاني الأزرق

قد علاه الغبار مهمل في درج الخزانة

كل شيء مهمل ٌمثلي ...

وكل شيء دونك خراب ....

تعالى أيها البعيد وضمني تحت جناحاكَ

وألثم الروح مني

علّني أخرج من وحدتي ...

وتشرق شمسي في سماءكَ

صارت الأرواح مجرد عدد...لـــ !!!



كأنو صارت الأرواح

مجرد أعداد بتتناقلها

المحطات والأذاعات !!!

معقول صار كل شي

مش مهم حتى الأرواح ؟!!

معقول صارت الناس مجرد شي

شي بروح وبيجي

بيركض من هون لــ هون

ليعيش هههه وليك منا عيشي

والمصيبة هالشي بيفقد قيمتو بلحظة

وبصير مجرد عدد...

عدد من ....

أو عدد لــ !!!!...

وكلو رايح مش مهم

شو قيمة نستنكر هالجريمة !!! 

طيب والي صار عدد

شو أستفاد من الأستنكار ؟؟

عالم غريب وكل شي في

صار مش مهم ....

نحنا الكبار يمكن نقّدر

الشجب .. والأستنكار

مع أنو في شك كبير كمان بالتقدير

بس الأطفال شو بدو يفهمهم

مين بدو يحميهم حتى ما يصيرو

عدد بلحظة غادرة ....

موجوع يا وطني كتير

ومتكبر على الأوجاع

خليك هيك صامد وكلك كبرياء

وكلمة وحدة بتقولها

مهما حاولتو تعملونا أعداد

بنضل أعداد شرفاء ما بيكسرنا الأرهاب

وكل ما حصدتوا عدد

بيخلق بدلو آلاف الأعداد ...

رويدكِ أنفاسي فلا شيء يستحق الأختناق



رويداً ..رويداً

يا أنفاسي فلا شيء يستحق هذا الأختناق

ولا شهق الآه ...

رويدكِ على خيالي فليس من ذنب له

إن ما تمرد على الواقع

وخلع رداء الألم .. وسافر الى هناك

رويدكِ دعيني أعبث قليلاً وأتلاعب في الخيال

قبل أن يغمرني ضباب الغياب

وأُنقل جثة بلا أنفاس

دعيني أسافر مترنمة نحو الأحلام

أختال بجسد أنهكته الأوجاع

دعيني أحمل نعش أفكار ومعتقدات

بين يدي وأرميه هناك الى اللامكان

فقد سئمتُ وأنا كل يوم أرتبه وأهديه الأمال

وكل يوم يهديني الواقع صفعات

رويدك ِ أيتها الأنفاس

فلا شيء يستحق الأختناق

كذبة أقولها وكل شيء حولي

أوهام ...وأكاذيب

ألبسها الخيال ثوب الصدق والنقاء

لم أجد صديقاً أوفى من حزني ....



هل تدري يا صديقي

أني أصبحتُ أحب حزني

فقد أصبحت هناك علاقة وطيدة معه

أني بدأت أعشقه لأني وجدتُ فيه

الوفاء .. والأحترام

والصداقة المخلصة فتراه لا يتركني

في كل مراحل حياتي

ومهما شتمته أو حاولت التخلص منه

لا يدعني لوحدي

فقد همس لي ذات مساء

أنه يعشق سيول الدمع المنهمر من عيني

يحبني عندما أكون متهالكة في ركني

أرتشف فنجان قهوتي والملل يطل من نافذة روحي

يجالسني بهدوء منتظراً ما يجود به قلمي عليه

يا صديقي لم أجد في وفاءه ..وصبره

وماذا أريد أكثر من مرافق لي في دربي !!!

منذ هذه اللحظة أعلنتُ مصادقته وحبه الى الأبد

فغريبة ..غريبة طعم الحياة من دونه ...

كفاكَ أيها الحزن عربدة داخلي ....



ها هي فرائصي ترتعد

ويزيغ بصري

والرعب يدنو مني 

 والحزن الآثم يعربد داخلي

تباً له فهو يعرف توقيت دخوله

ومتى يتمادى وينخر أفكاري

ما بالي وأنا منهكة لا أقوى على مقاومته

لِما أدعه يعربد ويرقص على وقع دموعي

ويشرب كأساً من ألمي

عجباً ألم تمّل روحي من أحزانها

متى ساقول كفى أيها الحزن

كفاك سيطرة على كياني

كفاك سرقة لأحلامي

فأنتَ وزمن الأنهيارات ضدي

أتوسلك أطلق سراحي

وكن كريماً ليوم واحد

ودعني أُحلق في فضاء الأحلام

أراقص نسمات الفجر

وأُقبلُ ثغر الورد

وأعتبرُ هذا اليوم من عمري

فقد طال أبتعادي عن تأريخ أيامي ....

يُهاجر النبض الى الساكن خلف التلال .....

تمر الأيام بطيئة مُحملة

بغصات الغربة

تسرق مني لحظات العمر

غير آبهة لحزني

عند كل صباح

ومع أشراقة الشمس

يُهاجر النبض الى البعيد

الى خلف التلال والوديان

ليستقر به المقام هناك

ويدعني وحدي ألوك غربتي

وأحتسي فنجان قهوة

شديد المرورة

لا يختلف مذاقه عن مراحل حياتي

هل هو تشاؤم ما أنا فيه !!

أم مرحلة متقدمة من الكآبة ؟

ربما يجب أن أستشير دكتور

مختص لمثل حالاتي

ولكني أُدرك أنه خلف التلال

هناك فقط يوجد شفائي ....

هناك ...

دائي ..ودوائي



لستُ سوى حمقاء صغيرة ....

كم نحتاج من صفعة

كي نستيقظ من الأحلام !!؟

حمقاء ..لستُ سوى حمقاءصغيرة

حالمة بعصر الأساطير

والفوارس النبلاء

أصمتي ..أصمتي

أيتها الحمقاء وكُفي عن الهذيان

لآ يُليق بكِ الحب

يا سيدة الحمقى

ما لكِ والدخول من باب العشاق

حمقاء أنتِ هل نسيتِ من تكوني

مجرد متشردة تستجدي

على أبواب الغرام

حمقاء ..حمقاء



عايشي بس مش حاسي بالحياة !!!!



شو الي يمكن يصير أسوء

من أنو تكون عايش وأنت ميت

لما تحس أنك تعبان من كل شي

بس ما قادر تحكي

أنتَ بس أنتَ الوحيد الي بتسمع

تكسر روحك

وأنتَ الوحيد الي بتحس بالوجع

أيه يا صاحبي ..أديش الدنيا صعبة

بتمشي فيها أو هي الي عم تدفشك لتمشي

ما بعرف كل الي بعرفو أنو في شي

جواتي متحطم وفي أشلاء

ما عم بقدر لمها

ما كنت بعرف أنو الحب والتضحيات

مجرد خرافة ..وهم

ما بيمشو  بهيدا  الزمان

بالوقت هيدا أنك تكون طيب

معناها أنتَ غبي ...

أنك تكون صادق

معناها أنتظر دورك ورا الأبواب

أنك تكون تحب معناها روح

فتش على شي غير مشاعر شفافة

ههههههههه نصيحة فتش على شي

شفاف تاني ...

وفهمك كفاية يا صاحبي

المهم !! لا ما في شي مهم

كل الي بعرفو أني عايشي

بس مش حاسي بالحياة ....

يستقبلني الليل أستقبال الطفل لصدر أمه ....



ما بالكَ أيها الليل

تستقبلني بذراعيكَ أستقبال

الطفل لصدر أمه

آما كفاكَ ما فعلت عتمتكَ

في روحي ...

آما ترى أمواج الحزن في مقلتي

كيف تتكسر على شاطئ عمري

مابالك والنهم الى ملاقاتي قاتلكَ

قل لي آلم تجد أنثى غيري

تبثها ما يجيش في حناياكَ

ولكن سأخبرك بأمر

ربما يبعث الراحة بين سوادك

أنا من ستأتي إاليكَ طائعة

فقد أستذوقت روحي قسوة ملاقاتك

فمن غيركَ زرع الحزن في روحي

ومن غيركَ يناجيني إذا ما

قبلتْ الشمس ثغر مساكَ

أفرش في عتمتك أشواككَ

فقد خلعتُ من قدمي نعال النهار

وتهيأت الى ملاقاتكَ....

مجرد كلمات متشربكة !!!



تمر على الأنسان لحظات

لا يتمنى فيها سوى النظر الى الفراغ

لا يريد التفكير ..ولا الذكريات

فقط أفراغ لكل ما في الذات

تنتابني لحظات أتمنى فيها

أن أحقن نفسي بمورفين

حتى لا أشعر بما يجري حولي

فأنتظار شي يتبعه أشياء

من هنا.. وهناك

مرهق حد الهلاك

يخطر على بالي معنى الموت الرحيم

هل هو السقوط في غيبوبة ؟؟

مشاعرنا ما هي إلآ زجاجة رقيقة

من السهل خدشها

ومن الصعوبة أرجاعها كما كانت

على صدر أنين الروح حُفرالوجع الأليم



ينهمل الدمع يعانق الروح

يستريح على خد الزمان

هارباً من مقلة أدماها الوجع

يطلب من يسكن بين طيات الليل

بعضاً من الدفء والقليل من الحنان

يستجدي أملاً طحنته الأيام

يبحثُ عن ضحكة كانت

قبل أن تشُب النار بين ثنايا الفم

وصوت أنفاس الحنين التائهة

تطالب الليل بالرحمة

وتضرع صمت الأنين

يفضحُ عمق الوجع

وحشرجة الشهقات تخنق نسمات الهواء

تُحيلها الى ضباب خانق

وعلى صدر أنين الروح

حُفر الوجع الأليم

وتجّلت الأحزان على الجبين

ومن عمق السكون صرخات

تشُق عباب المساء لتنصهر

مع كل الأدمع المنهمرة بلا توقف ....

أتى الليل مزمجراً بالغضب ...



أتى المساء محملاً بغيوم القلق

أتى ومعه عويل الخوف

وتمتمات الوجع

أتى مزمجراً غاضباً

لم يأتي صادحاً بسحره

لم يأجج الظلام به غير الغضب

وفي ركني ضوء خافت

يتراقص على الجدران

يرسم خيالات الوهم

فهنا درب طويل موحش

وهناك جسد متهالك

وروحي تحاول لملت أشلاء الخيال

كي ترميها خارج الركن

ولكن عدوى الخوف أنتقلت اليها

وجلستُ متكورة على مقعدي

أراقب خيالاً يقترب مني

يحاول أنتزاع ما تبقى من قوتي

وأغمضتُ عيني مستسلمة له

كي أرتاح من خوفي ..ووجعي

عصى الأمل المهترئة ....



من بين ركام الحزن

الذي زلزل المكان

أحاول النهوض بوهن أتوكأ

على عصى الأمل المهترئة

أحاول التركيز على أبعد نقطة

لآ أجد سوى ذاتي مرمية

هناك عند آخر زاوية

تنتفض خوفاً والحزن متسربل بأطرافها

تقاوم بضعف أعتى أنواع العذاب

ترفع يدها الى السماء متضرعة

ألهي أرحمني فقد فاق عذابي كل عذاب ...

منسية أنا يا ليلي ...



منسية أنا يا ليلي

على قارعة الأنتظار

وأناتي تصدح في عتمتك

وأنت واقف بعيد لا تأبه لألآمي

أفلت نجومك ورحلت

تختبئ بين السحاب

وحيدة إلآ من حزني

وشهقات أنفاسي

تنهدات الحسرة تبكي حالي

وتلك المشاعر تطعنني

وفي عتمتك يا ليلي

تائهة لآ أستدل مكاني