عجباً لك يا عيوني ألن تملي من دحرجة الدموع
متى يكون الفرح مرتسماً بين جفونك
هل عندما أرى علم المَنيةِ خافقاَ فوق هامتي
أم عندما يصل الحزن الى مشارف العمر
ليلقي تحية ما قبل النهاية
كم من مرة توسلتكِ عيوني لا تذرفي
لا تحفري أخدوداً بين جنبات وجهي
لا تعبثي بتفاصيلي لآ تغيري ملامحي
ألم أقل لك أني مللت طعمك المالح
لِما لا تدعيني وشأني
أشهق أنفاس متقطعة من القلب
تروع من يسمع شهقاتي
وألف سؤال يخطر في البال
ماذا فقدت ماذا جرى ولما هذا البكاء
لن أستطيع الأجابة فقد أتقنت مهنة الصمت
سوف أعود الى شرنقتي علني أشعر بالأمان
لملمت كل أحرف قراري وارتحلت الى عالمي
الى مكان بعيد عميق يسحق كل الأمنيات
ويقتل كل الأحلام وهناك سوف يكون مستقري