الاثنين، 5 ديسمبر 2011

وتلاشى الأمل من بين أصابعي

  
وتلاشى الأمل من بين أصابعي 

كحبات من الرمل الناعم 

بنعومة مريرة وخلّفَ وراءه

هم الأحزان المترامي الأطراف 

أحتضني الأسى ولف ذراعه حولي

أشعر بهما باردتين موحشتين

فقدتُ كل ما أملك في هذه الحياة

حتى دموعي أصبحت جافة تنهمر بدون ماء

تقرحتْ الجفون وأشتد الظلام حولي

فُقدتْ معاني الرحمة في هذه الحياة 

وأنتُزع الحنان تبعثرت المشاعر 

وأُرهق الحب وأنتحرت معاني الأخلاص 

سواد كل ما حولي سواد حتى قلبي

الذي كان ممتلأً بالحنان أصبح فارغ من محتواه 

من فرش بساطاً حالك اللون ؟؟؟؟

من تلحف بالكره والحقد...؟؟؟

من أجبرني على نزع الرأفة من داخلي ...؟؟؟

ومن أهداني هذا الألم ؟؟؟

ألف سؤال يطرق على سمعي

ولا مجيب غير الصمت ....

تأَكلت جدران الدفء أمتد الصقيع الى الداخل

لينتشر بقوة ويجمدني كقطعة من الثلج 

يا مالك السموات أصدقاً هذه أنا !!!!

هل أصبحت بهذا السواد ؟؟

يا رحمة ربي أين المفر من هذا العذاب 

وهل سوف يكون هناك بصيص من أمل ما؟؟؟

أم أنه كُتب في اللوح أن لا أخرج من الأحزان

وتبقى روحي معلقة بين الأرض والسماء

رحماك ربي فقد فاقت أوجاعي كل الأوجاع

ويدي ممدودة تستجدي الرحمة

وتطلب القليل من الأمل المتلاشي وسط العذاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...