الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

أودعكم قبل رحيلي



عندما تمرون يوماً على أحرفي وترون النقاط الفاصلة

تستشعرون ألم معاناتي .... وحزني

وتمتمون ما لهذه الأنثى الحزينة المرسومة بالتعاسة

تمعنون النظر بالأسطر ولا ترون غير ضباب مغلف بالحزن

أذكروني لو غابت أحرفي يوما ووقف نحيب البكاء والالم

وخذوا حروفي وأرسلوها الى عالم النسيان

أو أودعوها في إغماضة العمر

وإن شئتم دعوها كالحروف الأخرى

لتمروا يوماً وتقرأوها بصمت

عندما يأخذني الغياب عنكم على غفلة

أكتبوا ملئ الصفحة [غابت صاحبة الحزن]

لتبقى أحرفي تنعاني من دون صوت

والنقاط كنعق البومة في أخر الليل

ولا يبقى حديث بعد حديث الموت

كأني برسائل لأحبتي مغلفة بالحنان تنتظرني

معلقة والأمانة بين طياتها والسطور

أذكروني وترحموا على قلب مات

عن عمر مليئ بالشوق ... والحب ... والحنين

أودعكم قبل رحيلي علّني أسابق الموت

الذي يتخطفنا من دون وداع للأحبة

إذا شئتم أِحزنوا وأِذا شئتم ترحموا

وقولوا أنثى غلبها الحزن فسافرت عبر السماء

تبحث عن سعادة فارقتها ذات مساء

وتكهنوا تُرى هل وجدت سعادتها أم أن دموعها

ما زالت منهمرة على فقد الأحباب

وهنا بين أسطري أرموا بعض الورد و الياسمين

لترتوي تلك الروح الصاعدة الى ملكوت السماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...