الخميس، 12 يوليو 2012

وصيتي لك يا قمري



 


رغم ما يعتريني من ارتجاف بأناملي
رغم صعوبة مسك القلم
ما زلتُ أصارع حتى نهاية العمر
اللحظات تمضي تلملم أطراف الوقت
تلعقُ حافة الدقائق لتتنفسها
فتصبح ذكريات تغفو على قارعة العمر
ينبعثُ أريجها بين الدفة ... والدفة
تنعشناتشعرنا بنشوة توقظ بنا الحنين
تارة تكون شديدة وأخرى تلين
سوف يمر العمر و يحدثكم
 قمر طاعن في السن
كم سمع من أحاديث الهوى
وكم عاش التمني
سوف يسرد لكم قصتي
مع أجمل حلم رافقني
يعلم أن نهاية الدرب قُرب الآجل
فقد مرَ عليه ألاف مثلي
قمر أصاب الشيب مفرقه
من ألم الوداع تحت سحره
وكم من دمعة ذرفتها مقلتاه
على عشق لم يكتمل
قمر ارتسمت على وجهه
تجاعيد الكِبر
تروي فصول كل محب عاشق
وهأنذا يا قمري أُدرك
أن الستار لا بد أن يسدل
فاذكرني كلما هبّ نسيم
داعب عمرك الباقي
وامنحني تنهيدة من شفتاك
علّها تصل الى لحدي
وتبعث الروح في الجسد
لا تنسى أني كنت  غارقة في الحلم
لذا لا تدعني لوحدي في غربتي
إرمي بنورك على تراب لحدي
علّه يُخفف من ظلمة القبر
هذه وصيتي لك يا قمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...