الاثنين، 18 أغسطس 2014

ما الأحلام إلآ كــ بورصة مجنونة !!!....





وما الأحلام يا صديقي
إلآ كــ حُبيبات السكر
نحتاج الى تحريكها دائما
فقط كي نشعر بمذاقها
نحتاج إليها كي تكتمل الحياة
فالأحلام بضاعة الواقع
يبيعها لنا عند ناصية الألم
نشتريها بأغلا الأثمان
ونهرب اليها من عمق الوجع
نحلق بلآ أجنحة وسط الغمام
نسلكُ درب الفضاءات
نغفو بين السموات السبع
آوليست هي الأحلام هكذا !!
مجرد بضاعة في مزاد الحياة
ترتفع كــ البورصة المجنونة
لتعود وتهبط الى عمق الأرض ....
ونحن مقيدون بها خوفاً من الأنهماك
باليأس على أرواحنا البائسة
المذبوحة على ناصية الحياة ...

هناك تعليقان (2):

  1. سَيّدَةُ الحرْفِ الأنيقِ وَ الكلامُ العميقُ الكَاتبةُ وَ الشّاعِرةُ تائهةٌ أنتِ يا روحِي "أنينُ الحرفِ"

    تَحيّةٌ إنترنِتّيةٌ أَرَجُها "القاردِينا" وَ عَبَقُها "الكادِيَّ"، ثُمَّ هَا أنتِ تَكتُبينَ مُجدّداً عنِ "الأحلامِ" حيثُ بدأتِ بمقطوعةٍ عنِ الأحلامِ فِي "أحلامٌ كاذِبةٌ" منذُ زمنٍ قليلٍ، وخاطرةٍ عَنها فِي "ما الأحلامُ إلاّ كــ بورصةٍ مجنونةٍ" في فَلسفةٍ "خاصّةٍ" لا يُتقِنُها إلاّ أمثالُكِ مِنَ "المُبدِعين" الذينَ لانتْ لهُمُ الحروفُ رُغمَ اختلافِ ظروفِ المقالةِ التِي يكتبونَها.

    جَسّدتِ لِي بكل احترافيةٍ ضربانٍ مِنَ "الأحلامِ"؛ أولهُما أحلامُ الرّؤى فِي "المنامِ"، وثانيهُما أحلامُ "اليقظةِ"! ففِي مقطوعتِكِ "أحلامٌ كاذبةٌ" تحدثّتِ عنِ أحلامِ الرّؤيا وكيفَ أنّها جاءتْ مِثلَ الأضغاثِ لا تَصْدُقْ، بينمَا هُنا فِي "ما الأحلامُ إلاّ كَـ بورصةٍ مجنونةٍ" إنسلّيتِ بِي لأحلامٍ مُختلفةٍ وهِي أحلامُ يقظةِ نصنَعُها كَيْ تحلو تصفو لَنا الحياةُ رغُمَ "جنونِها".

    أمّا افْتِتاحُكِ خاطرتكِ "الأنيقةِ" بِـ " ومَا الأحلامُ يَا صَديقِي إلاّ كَــ حُبيْباتِ السُّكَّرِ نَحْتاجُ إِلى تَحْريكِها دَائماً!
    فَقطْ كِيْ نَشعرْ بِمذاقِها. "، فهِي لعَمْرُ الله ِقِمَّةُ مُطاوعةِ الحروفِ لمقاصدِكِ الكتابيّةِ! كأنّكِ تخبرينِي بأنَّ الواقعُ قَاسٍ ومُرِّ المذاقِ ونَحنُ بحاجةٍ لِمَنْ يغيّرَهُ لِـ "الأحلى" ومَنْ سوَى الأحلامِ قادِرٌ على ذلك؟!

    تساءلتِ - حينَ قلتِ -: " أَوَلَيْستِ هِي الأحلامُ هَكذا؟! " وأقولُ: " بلى وربِّ الكعبةِ" فأحلامُ يقظَتِنا هِي كَما
    أخبرتِيني بِها، فَهِيَ بضاعةُ حاضرنِا (واقعُنا) تُباعُ ونشترِيها لكَيْ نهربَ مِن أوجاعِنا ونُحلِّقَ فِي فضاءاتٍ "حالمةٍ" (بِلا أجنِحةٍ)! أمّا تشبيهُكِ "الأحلامُ" بِـ "البورصةِ" فهوَ تشبيهٌ بليغٌ ومؤلمٌ لتقلّبِ أحوالِ أسواقِ المالِ
    وفجائِيتِها غيرُ المتوقّعةِ.

    تخبرينِي بأنّنا بحاجةٍ لِـ "الأحلامِ" كَيْ نقتُلَ "اليأسَ" ونتشَبّثُ بِـ "حبالِ الرّجاءِ" لِتسْتقيمَ لَنا الحياةِ، وهذاَ حقٌّ
    فَمَنْ مِنّا بلا أحلامُ يقظةٍ تتأرجحُ بِه بينَ اليأسِ وَ الرّجاءِ!

    أخيراً وليسَ بآخرٍ، فتّشتُ بينَ "قصائدِي" كَيْ أنثُرهَا فِي مُتصفّحِكِ "البديعِ" فلمْ أجدْ فيها ما يشيرُ إلى أيّ حُلُمٍ
    سواءً أكانَ الحُلُمُ رؤيةً أم يقظةً، رُبَما لأنّنِي رجلٌ بلا أحلام أو كَفَفْتُ عَنها!

    وَ

    سَامْحُونَنْ

    ردحذف
  2. الأستاذ الفاضل والمحقق الرائع لما وراء الكلمات
    وها أنت تصل الى حد الكمال
    بردك المميز والذي يسبر غور المعاني
    والكلمات التي حاولت أن ألقي عليها سترا
    كي لا ييأس القارئ ويعتقد بأنتهاء الأحلام
    يا سيدي الكريم الأحلام هي منفذنا الوحيد
    وسط هذا الدمار والأحداث التي تبتر أمالنا قبل أحلامنا
    ولكن رغم كل شيء لن نتخلى عن الأحلام ولن نستسلم
    ما دامت فينا الأنفاس

    لا تكف عن الأحلام فأنت كما أنا كما هم
    بحاجة لها كي تلون لنا أفق عمرنا بألوان قوس قزح

    باقات ورد مخملية لحضورك المخملي

    ردحذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...