الجمعة، 28 سبتمبر 2012

إتهموني بالجنون وعدم الأدراك





لما يا صديقي ينتابني هذا الشعور
أن وجودي وعدمه متساوي
لا فرق بين غياب وحضور
لما دائما تترقرق الدمعة في مقلتي
تباً لها متى تبعد عني ؟
كم أنا حائرة يا صديق عمري
تارة أشعر أني على قمة السعادة
لحظات ويصفعني الجمود وعدم اللامبالاة
هل ما يجري كابوس وسوف يزول مع طلوع الصبح
هل أنا موجودة في الحياة ؟
وكيف وجودي صفر على الشمال
أم رقم تُحل فيه المعادلات
أرأيت يا صديقي أنا أهذي بكل تأكيد أهذي
إتهموني بالجنون وعدم الأدراك
كم هم جاهلون بما يجري داخلي
لا يدركون ما سري لم يتعمقوا في أفكاري
صمتي هو مفتاح الكلام
جنوني إن كان ما أكون به جنون مثلما يتهموني
أعترف أن لجنوني ألف سبب .. وسبب
من أين أبدء أسبابي !!
منذ أن رأيت همساً يمر عبر همساتي
أم عند أول خفقة من خفقاتي ؟
وهل يجب أن أعاقب دووما على جنوني
ربما لا أستحق العيش كباقي البشر
لعليّ لم أتعلم مما مر في حياتي
لا زلتُ جاهلة لِما القصاص دائما لي
ولِما أدفعُ ثمن هيامي ؟
أعود لــ  للأسباب ...
تباً كم هي تافهة كلماتي
لم تستطع أن تصل الى مستوى الكلام
بين الواقع .. والخيال
خيط دقيق متأرجح بين الأطراف
تارة يكويكَ بنار الحب
وأخرى يرميكَ على أتون الجمر
أتعتقد يا صديقي أني أهذي ؟
ربما يكون هذا حالي !
ولكني قطعاً أُدرك أنه لم يعد لوجودي سحراً
وبتُ على يقين أن كل أمنياتي
تذهب أدراج الرياح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...