الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

أحتضار لفصول من العمر



بهدوء مرعب تمر الدقائق تستجدي بعض الوقت 

أحتضار لفصول من العمر .....

أتسعت الأعين تُجيل النظر هنا ... وهناك 

هل هو حب الأستطلاع لرؤية أنتحار الروح 

أو بمعنى أصح لحظات الموت ....

وصوت أنين يرهقني وصوت أخر يشاركني حزني 

نظرت حولي لأجد بقايا من أمراءة مهشمة 

لا أدري هل كُتبَ على جبينها ...

أنتهاء الصلاحية !!!! أو أنها مستعملة لا تصلح لشيء 

تباً لهذا المجتمع ... وسحقاً لعادات وتقاليد بالية 

تسحق كيان أمراءة فقط لأن الزمان 

لم يكن لصالحها ... أو لم ينصفها 

بكل حنان أحتضنتها أسنتدها الى صدري 

المثخن بالجراح ... المحمل بالآهات 

لننسجم ونتوه بين تفاصيل الأشجان 

تارة هي تشكو ...وتارة أنا أشكو 

وبين ... وبين ما زالت فصول من عمري 

منتحرة على أعتاب الزمان 

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

وخارت أعمدة الصبر عندي


 
مرت لحظات وأنا واقفة صامتة من لحم ودم 

وقوفي كان كأنحناء الشمس على باب الليل 

بخشوع لوفود الفجر من جديد 

كل جوارحي ساكتة خاشعة كأنها في أنتظار طقوس ما 

لحظات كأنها الدهر بعذابه وشقائه 

مرَ وجعلني مشدوهة في أتون الجحيم 

يقلبني هنا ... وهناك 

ما الذي هبط على روحي جعلني مفزوعة 

أهي كلمات ...أم أفعال تناقض الكلمات 

لا أعلم ماذا جرى ؟؟ ولِما هذا الشحوب الذي يلفني 

كيف خارت أعمدة الصبر عندي ...؟

كيف أِنهار سياج الأمل ...؟

وفي مقلتي يروي الأسى روايته المعهودة 

لحظات أصارع ... أنتفض على هذا الجمود 

أحارب هذا الصمت المهيمن المحدق بي 

وبكل أرادة تحركت الى الأمام أجر الخطوات 

لأفك لحظات الصمت وأنفض الدمع من مقلتي 

وأنطلق كعصفور يضرب أجنحته في الهواء 

خوفاً من بندقية الصياد .......

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

شخبطة بضع كلمات




بيدي قلمي أحاول شخبطة بضع كلمات 

لا تعني شيئاً ربما ... وربما تحمل بين طياتها كل المعاني 

أرهقتني هذه الحياة لم يعد يهمني كتابة بداية نهاري 

وطبعاً ولا النهاية ... لأن البداية في العادة هي من ترسم 

تفاصيل الحكاية وتضع نقطة النهاية .......

أصبحتُ كمسافر لا يهمه الى أين الوصول 

ولا يكترث بمحطات الصعود ... والنزول 

فكل الطرقات تؤدي الى الجحيم 

رحلات متتالية بين صالة ... وصالة 

ومحطات لا تنتهي من الأنتظار 

لم يعد يعنيني النظر في الوثائق الرسمية 

ولا يشغلني ماذا سأضع في الحقائب 

ولا ماذا سيحدث لي فكل الأمور متشابهة في نظري 

أجلس في محطة الأنتظار أراقب المارة 

وجوه غريبة عني تمنيت أن أتوغل داخل كل وجه 

ربما لأنسى قليلاً من همي ولكن عبثاً 

فكل وجه مرسوم فيه وجه وتفاصيل ذاك الغائب عني 

حاولت قرأة صفحة من كتاب يرافقني زاغت أبصاري

ولم أقرأ غير عنوان عريض مكتوب بمداد الحنين 

عبثاً أحاول الهروب من مصيري ... لا مفر 

فالدنيا أصبحت شاحبة وألوان السماء مكفهرة 

والطيور مهاجرة عني ...

لا أعلم متى تكون رحلتي القادمة الى مدينة خالية من الأحياء 

أو ربما ي مليئة .. ولكني لا أرى غير الأموات 

سوف أترك صورة معلقة على جدار الزمان 

ولوحة منقوشة فيها بعض من تمتماتي وبعثرة أفكاري 




عذراً سيدي أين أجدك ؟؟






أتعلم سيدي لِما أنتظرك في الليل 

ولِما لا أكتبك الآ في سكون ليلي 

لأنك محظور عليّ في نهاري 

صبحي ... وعصري 

فأدمنتك في سكرة الليل 

ونشوة القمر  ورقص النجم

لو تعلم سيدي 

كم أحب كلامك وكم أتشوق لهمسك 

وكم يغريني النظر أليك 

أنت هوائي أتنفسك بكل كياني 

أنت النسمة التي تمر على ثغري 

فترويه من ظمأ الصباح وأشتياق العصر 

أنتظرك بليلي وعندي أمل ورجاء 

أن يلامس واقعك واقعي 

وننسجم بكل اللحظات 

سيدي بحثت عنك في الأرجاء 

أضناني المسير وطول الأنتظار

حاولت تهدئة أفكاري رفضت الأنصياع 

حاولت أن أكتبك في قصيد ما 

ولكن أحرفي هربت مني وتركتني في الضياع 

أخبرني أين اجدك كل مساء 

وهل لديك عنوان ؟؟

أم أنك مثلي خلّفت كل عناوينك 

وتركتهم خلف باب اللقاء 

عذراً سيدي أين أجدك ؟؟


السبت، 26 نوفمبر 2011

غارقة في مستنقع الغياب





يعاتبني ويتوغل في العتاب 

وتبقى نكهة عتابه ملاصقة لي 

أشتمها وأكرر الكلمات ...

أحفظها وأرددها على مسامعي في الغياب 

ما الذي يجري .......؟؟؟

أهو سوء حظ ...مرافقي  !!!؟؟؟؟

قرأت في كتاب ما أن كثرة العتاب 

يدخل الشك بين الأحباب 

مقولة قرأتها مرت على البال 

لست أدري أصادقة هي أم مجرد كلمات 

غُصت في بحر أفكاري تتقاذفني 

هنا ..... وهناك ....

ونزغة من الشيطان وأفكار مجنونة 

تراودني في لحظات 
أستنشق الهواء أحاول أِدخاله الى رئتي 

عجباً أرى قلبي يرفض ولوج الهواء 

عذراً منك قلبي أعلم أني قد أرهقتك 

الى حد الموت ... وكلي يقين أني أعبث بك 

وأحفر لحدك بيدي ....ولكن هذه أنا لم ولن تبالي 

بك في يوم ....

فلا تستجدي فكل أستجدائك يذهب أدراج الرياح 

أعود لأغوص في مستنقع الغياب 

مضى يوم ... ويوم .... ويوم 

وبعده صفاء ... ليأتي يوم ويصفعه العتاب 

سحقاً لما كل هذا يجري ؟؟

ولما أصبح الغياب طرفاً ثالثاً حاضراً في كل آن 

أراه يطل بشبحه وبسمة قبيحة مرتسمة على الوجه 

تزرع في قلبي كره ليال العتاب ..

وتضع في دربي ذرات من الشك 

وما زلت غارقة في مستنقع أفكاري 

وذبذبات الفكر ولمسة من شيطان يغويني حد العذاب 



لم يكن مجرد وداع

  "مساء الخير صديقي  مساء الخير زوار مدونتي " لم يكن مجرد وداع  بل كان أقرب لانتزاع  الروح من الجسد   لم يكن حبكَ  مجرد قصةٍ كـ با...