على مشارف الصمت تأبطتُ ظلاً من السماء
داعبَ روحي وطبع قبلة على وجنات الأمل
المستحيل في حياتي ....
ونسمة تزور ستائري وتهمس لا.. لا تصمتي
تكلمي واروي وتفنني حتى لو كان بالعذاب
أنثري أحرفكِ على بياض وسادتكِ
وأنقشي وجعك بين طياتها وتنهدي
أخبريها عن حلمكِ وعن همسات
تأتيكِ من السماء. .. أو حتى من جوف الأرض
حديثيها عن أنينك الخافت ... وعن بتلات الزهر
من قتلها وسحب منها العطر
وبأي جرم كان هذا الفعل .....؟؟
أنزعي صمتكِ وثوري وأخفي أرتعاشة
البرد في كفيكِ ....
ما لكِ صامتة لا تنطقي من أخرسكِ
ومن رزع الحزن في مقلتيكِ
أخبريني يا حورية من السماء
صمتكِ يقتلني يلوك كالسوط بين أضلعي
وتلك الدموع المتلآلاة متى أنهمارها أخبريني
أتنتعشين بالآم الـــ الأنا لديكِ
أم أصبح لحن الأنين يطربكِ
أخلعي ثوب الأحزان ... ولوعة الفؤاد
فكي قيد الألم من معصميكِ
وأزرعي الورد الابيض في حديقتك الخرساء
أمسحي الضباب عن عينيكِ وأسمعي همسي
أنطقي تكلمي كفاكِ صمتاً يقتلني
خذي صمتكِ عني ودعيني وشأني
فقد أنهكني هذا الحزن المرسوم على الوجه
سوف أغادركِ وأذهب خلف ستائر تفهمني
وأبقي متكورة كالجنين في الرحم
وتمتمات الصمت ... وعويل الفراغ
وأبقي مكبلة بجحيم حزنكِ
سوف أغادركِ ولن أبالي بكل صمتكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق