يا سيدي أليك ما يختلج في قلبي

يا سيدي العزيز أسمح لي بخط بعض من أحرفي

أعتبرها فضفضة لروحي المرهقة 

يا سيدي لو تشعر بما أشعر 

أم مرَ بكَ الذي يمر بي 

لما صرخت يوماً في وجهي 

أنتِ لا تعرفين أن تعيشي الحب 

آه ... سيدي لو مرَ بك الحب الذي مرني 

والليالي التي أرهقتني بالسهر 

وأنا واقفة على أعتاب الدرب 

أقاوم سلطان النوم كطفلة مرهقة من السهر 

أخاف أن تغمض عيني وتفوتَ مني

فرحة وصولك وأنت تأتي 

كان حضورك يجلب لي سعادة الكون 

وبلا شعور أسكت بوجودك 

أنتظرك أن تبتدأني بالكلام 

أصدقاً أنا عنيدة ومكابرة ... وكبريائي غلبني 

يا سيدي الرحمة لا أطلب سواها 

ألم يخطر في بالك لِما أكون في أنتظارك 

لساعات ... وساعات  

ولا أستطيع الذهاب الآ بعد ذهابكَ 

هل هذا عناد!!؟؟

لو مر بك الحنين الذي يغلفني 

ويمزق أوصالي بأغنيته الحزينة على قلبي 

لو كنت عانيت من ألم الغيرة ما عانيته 

وأستيقظت بمنتصف الليل مذعوراً 

تلتف حولكَ تريد الأطمئنان 

تريد من يمنحك الأمان ولو بكلمات 

أنا معك لا تبالي .....

أناشدكَ هل مر بك ألم الفقد وشبح الغياب 

هل بحثتَ عني في زحمة المارة 

وعلى وجوه الخلائق تتفقد ملامح وجهي 

هل شعور بالنقاء والخجل مرك كما مرني 

كنت أخجل أن أدعوا ربي 

أن يهبكَ لي بكل ما تحويه هذه الكلمة 

يا سيدي لو مر بك الرعب الذي مرني 

لما صرختَ بوجهي ولوحتَ مودعاً 

تطالب الخروج من قلبي ومن كل عالمي 

وفي داخلي ترتعد فرائصي 

وينتفض ويرتعش قلبي 

سيدي هذا ليس بعتاب 

بل بعض مما يختلج في قلبي 

أتعلم أني لم أحملكَ يوماً 

ما لا طاقة به على حمله 

لم أطالبك يوماً بالخروج معي خارج 

أسوار الحلم ..... 

لا ... ولا أن تبني لي عرشاً من الذهب 

لم أطالب الآ ببعض من الحنان وقليل من الشوق 

وكان كل ما يهمني هو أن تكون سعيداً 

معي أو من دوني برفقتي أو بالبعد عني 

فقط كن سعيداً وأشعرني بهذه السعادة 

ودعها تحلق فوق هاماتك وتمنحني 

بعض من نورها ... صدقني هذا كل ما أبغي