الأربعاء، 1 أغسطس 2012

هذيان العشق والجنون



 
أضعتُ نفسي بين تفاصيل الحياة
وذاك الدرب الموشوم بضباب الشقاء
أحاول العبور نحو عمر مبتور بالأوجاع
حاولتُ ألقاء كل شيء خلفي
ودفنه في كثبان الرمال
لأعود وأنبشه وأستنشق ترابه
الى حد الثمالة
فثمالة العشق تنتابني
أشهق بالأمنيات وحب جارف يسحقني
وحنين استباح قلبٍ
كان مثخناً بالجراحات
فوضى الذكريات تقتحم عزلتي
وموسيقى الحكايات الماضية تصدح
ومشاعري تلك المصلوبة على جدار الأمنيات
تتشبث بقوة تخاف من الانزلاق
ميلاد نهار جديد
أتى محملاً بعبق الصيف
بحرارته المعهودة
وعلى أغصانه اليابسة تتكسر الأيام
وبين تفاصيل الليل ...والنهار
هناك وجه يطل على نافذة ذكرياتي
يطرق بقوة ..يدخل من دون استئذان
ليتربع وسط حنين العشق
وأتبتلُ أنا في محرابه
كراهبة في الدير
تصعدُ أمنياتي الى السماء السابعة
حيث أجنة البراءة تُرفل بالحنان
ومن بسمة ثغرها ينعقد ذاك الأمل
الهارب من عمري
ربما هذيان قلمي يدنيني
من حافة الجنون
أو ربما ذاك العشق المتجذر داخلي
يجعلني أهذي
لا أعلم فكل شيء مباح
في الحب ..والحرب
أن تعشق معناها أنك في حرب
وأن تهذي فأنك حتماً عاشق

هناك 3 تعليقات:

  1. سيّدةُ الحرفِ الأنيقِ الشاعرةُ والكاتبةُ المُرهفةُ تائهةٌ أنتِ يا روحِي (أنينُ الحرفِ)

    تَحيّةٌ إنترنِتّيةٌ شذاهَا "أنينُ الحروفِ" وَ ثناياهَا "السِحْرُ بالألوفِ"، ثمّ قرأتُكِ في " هذيانُ العشقِ والجنونِ " فأسعدتِي ذائقتِي المُتواضَعةَ فهنئياً لي أسلوبكِ الخلاّبِ والفريدِ. كمَا لا يفوتنِي أنْ أُهنّيكِ علَى "الحُلَّةِ الجديدةِ" والجميلةِ لِـ "مُتصفَّحِكِ" الأجملِ.

    قلتِ ابْتِداءً - وأنتِ مجيدةٌ في القولِ -: " أضعتُ نفسِي بينَ تفاصيلِ الحياةِ " وختمتِ - والمِسكُ في الخِتام - قائلةً: " أنْ تعشقَ مَعناهَا إنّكَ فِي حَربٍ .. وأنْ تَهذي فإنّكَ حتماً عَاشقٌ "! وكأنّكِ "تجسدينَ" بوضوحٍ لا لبسَ فيهِ مفهومِ "الضياعِ" بالنسبةِ لكِ؛ فالعِشقُ - حسبَ رؤيتُكِ - فروسيةٌ وحربٌ وجنونٌ وهذَا ضياعٌ محمودٌ لكِ.

    تتميّزينَ بِـ "وِحدةِ الموضوعِ" فلا تُغادريِهِ مُطلقاً إلاّ بعدَ اسْتفياءِ الفكرةِ اسْتيفاءً مُحكَماً، فعلى سبيلِ المثالِ لا الحصرِ هُناكَ ترابطٌ عجيبٌ بينَ عنوانكِ والجملةُ الافتتاحيّةِ وختامُ الخاطرةِ يجسّدُ لِي مفهومَ "العِشقِ" عندكِ ألا وهو الجنونُ!

    تُجسدينَ الكثيرَ وَ المثيرَ فحينَ قلتِ: " فوضَى الذكرياتِ تقْتحمُ عُزلتِي .. ومُوسيقى الحكاياتِ الماضيةِ تَصْدحُ .. ومَشاعري تِلكَ المصلوبةُ على جِدارِ الأمنياتِ .. تتشبثُ بقوةٍ تَخافُ مِنَ الانْزلاقِ " يتَّضِحُ لِي أسلوبكِ "المميّزِ" وَ ذائقَتُكِ "الخلاّبةِ"! ما أروعُ فوضاكِ وموسيقاكِ وتشبثكِ بالرجاءِ وَ الأملِ لتحقيقِ الأمنياتِ وإنْ نزفتْ صُلباً.

    أعذرينِي فهذهِ قراءتِي وقدْ تختلفُ عمّا قصدتيهِ فالمعانِي في بطونِ الكتّابِ، وتقبّلي فائقِ التحيةِ والاحْترامِ.

    وَ

    سَامْحُونَنْ

    ردحذف
  2. سيدي الفاضل
    حضورك المغلف بلطيف الكلام
    يغمرني بجماله ودقة معانيه
    كما يسعدني قرأتك المتميزة لحرفي
    تجردها من غموضها وكأنك محقق يهفو الى معرفة الحقيقة
    فوضوية أحرفي يسعدها وجودك المميز
    في فترة ما تشعر بأن الحرب لا تصح إلآ من أجل الحب
    وفي فترة أخرى تكون الهزيمة مذهلة للجيوش التي حاربت حد الموت
    ولكن هي الحياة ..تلاعبنا بين ..وبين
    فيوم لك ..ويوم عليك

    باقات من الريحان تنحني لجمال حضورك

    ردحذف
  3. وأشكرك سيدي الفاضل على مباركتك لمتصفحي الجديد
    هذا من لطفك

    ردحذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...