الخميس، 2 أغسطس 2012

مجون الليل ....



هناك يا رفيق دربي
خلف ستار الليل وعويل الرياح
مجون لا يعرف حدود المكان
يبث ما فيه من فوضى التمتمات
عبر جنيات الليل وبنات القمر
يرقصّن بوحشية الألم
يعزفن بكل ما فيهن من حزن
لينسكب في هدوء الليل
ويبعثُ النشوة للراقدين بلا أحلام
وبين يقظة .. وحلم
يُسحبون الى ليل المجون
بإرادتهم أم من دون
يتهافتون على كسرة حلم
تحييهم بعد الممات
تبعثهم من رقدتهم المتهالكة
تمنحهم نشوة الأحلام
يا رفيق دربي
في ظلام الليل غطاء للأحياء
ستر لكل أفاك
حلم لكل الأمنيات
قتل لتحقيق الذات
هو الليل بجنونه ومجونه
بحنانه وكل الحب
نعيشه وننتظره بكل شوق
فقط لنرقص رقصة الحياة
على عزف تشهد له الكائنات
لينبض بين جنبات روحنا
قلب عاثت به الأقدار
وزرعت فيه الأشجان
وأبقى أنا وأنتَ معاً
نكتب كل مساء
تراقصكَ أناملي
وتعزفكَ لحناً
حتى يُولدجنين الكلمات
وتحتضنه ورقتي البيضاء
وتحميه من مجون الليل وهمساته
حتى يشتدّ حرفه
ويسافر مع الجنيات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...