الجمعة، 10 أغسطس 2012

في يوم مضى ....



أذكر في يوم مضى
لم تشرق فيه الشمس
كانت الوحدة تُدثرني بمعطفها
تعزلني عمن حولي ...
في يوم مضى دخلتُ صومعتي
جلستُ قرب النافذة
وعيوني شاخصة على الدرب
أهمس لنفسي لا بدّ أن يأتي
في يدي فنجان قهوتي
أحاول إخفاء أرتعاشي بين تفاصيله
في ركن من أركان غرفتي
كان هناك دفتري وقلمي
مراراً حاولت كتابة بعض الأحرف
ولكن الخوف يمنعني ...
أطلقتُ العنان لحبل أفكاري
فــ كان كالبيت المهجور
في وسط الجزيرة ...
يلتف حول نفسه وحوله الفراغ
وصمت هادر كأمواج البحر
كنت دائماً ألتذ بوحدتي
عندما تداهمني ...
في يوم مضى خفتُ منها
شعرت بها كــ دبيب الموت
كــ لص يحاول سرقة روحي
طردتُ تلكَ الأفكار المحنطة
وألقيتُ فنجان قهوتي
وشرعتُ نافذة غرفتي
لأدع نور النهار يشرق داخلي
وهرعتُ الى قلمي وجددتُ معه العهد
وأرسلتُ الى أروع رجل في حياتي
باقية على حبكَ أبد الدهر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...