دعني يا صديقي أبعثر بعض مني هنا
تتسارع الخطوات على رصيف الحياة
لا يستطيع أحد توقيفها
فهي كالأعصار الهادئ تدور بكل ثقة
ترسلُ تلك الحالات من الفزع المخفي
بين طيات الأيام
بين مد .. وجذر
تجذبنا أليها لتعود وترمي بنا على قارعة العمر
وبين حسرة .. وشهقة ألم
ترتسم على تفاصيل يومنا علامة تعجب !!!
هل نحن من نصارع تلك العاصفة
أم نحن مجرد أوراق شجر شاحبة
على وسادتي كل ليلة
ألف سؤال وكلام يريد أجوبة
تطوي الليالي والأحلام مستيقظة
على وقع الريح الأتية من خلف قضبان الحياة
نعشقها في لحظة نرسم تفاصيلها بحرفة
لنصحو على واقع أنها مجرد أضغاث من أحلام
تباً كم أنا ثرثارة يا صديقي
كم أهوى ركني وفنجان قهوتي
فقد أدمنتُ عليهم حد الهوس
في جعبتي الكثير من القصص
والكثير من الحكايات العابرة
لا أتكلم بها لغيرك يا صديق عمري
منذ أن أتقنتُ فن الصمت
فالصمت من وجهة نظري
مجرد كلام يُعبر عن دواخلي
المليئة بالحزن
لغة ربما لا تشعر بجمالها
لأنكَ معتاد على ثرثرتي
ولكن ما لا تدركه
أن صمتي هو عنوان حياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق