الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

ثرثرتي مع رفيق دربي








دعني يا صديقي أبعثر بعض مني هنا
تتسارع الخطوات على رصيف الحياة
لا يستطيع أحد توقيفها
فهي كالأعصار الهادئ تدور بكل ثقة
ترسلُ تلك الحالات من الفزع المخفي
بين طيات الأيام
بين مد .. وجذر
تجذبنا أليها لتعود وترمي بنا على قارعة العمر
وبين حسرة .. وشهقة ألم
ترتسم على تفاصيل يومنا علامة تعجب !!!
هل نحن من نصارع تلك العاصفة
أم نحن مجرد أوراق شجر شاحبة
على وسادتي كل ليلة
ألف سؤال وكلام يريد أجوبة
تطوي الليالي والأحلام مستيقظة
على وقع الريح الأتية من خلف قضبان الحياة
نعشقها في لحظة نرسم تفاصيلها بحرفة
لنصحو على واقع أنها مجرد أضغاث من أحلام
تباً كم أنا ثرثارة يا صديقي
كم أهوى ركني وفنجان قهوتي
فقد أدمنتُ عليهم حد الهوس
في جعبتي الكثير من القصص
والكثير من الحكايات العابرة
لا أتكلم بها لغيرك يا صديق عمري
منذ أن أتقنتُ فن الصمت
فالصمت من وجهة نظري
مجرد كلام يُعبر عن دواخلي
المليئة بالحزن
لغة ربما لا تشعر بجمالها
لأنكَ معتاد على ثرثرتي
ولكن ما لا تدركه
أن صمتي هو عنوان حياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...