الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

كم كانت سعيدة به




هدوء أصاب كل كياني
ولا مبالاة طُبعت على تفاصيلي
عيوني لا بريق يلونها
وقلبي لا نبض فيه
جميل عندما تكون بلا مشاعرَ
غضب ..قهر.. ولا حتى عناد
فقط أبله لا ترى شيء
تدفن كل ما حولك
تبعدهم عن عالمك
لتبقى أنت ..وأنت فقط
لا يوجد سواك
تحادث زوايا الغرفة
ترسم على جدرانها
سماء زرقاء وبحر بلا أمواج
وفتاة شقية تبني قصراً من الرمال
والهواء يبعثر شعرها ويلامس وجهها بحنان
تنتهي من بناء قصرها
وتقف على شرفته تحتضن الفراغ
أم لعله أميرها الغافي في البعاد
نظراتها توحي بالحب
ممزوجاً بالحزن العميق
ربما أنهكها طول الأنتظار
والصمت المهيمن على المكان
كم كانت سعيدة به
قبل أن يلملمُ مشاعره
ويرميها بحقيبة الجفاء
وما زالتْ هي واقفة في أنتظاره
وما زلتُ أنا ساكنة بين جدران غرفتي


هناك تعليق واحد:

  1. انحني اجلالاً لخيالك
    رائعة أنستي

    ردحذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...