الجمعة، 12 أكتوبر 2012

راقصتكَ على معزوفة لا يفهمها غيري



وراء النافذة زخات من المطر

وعند النافذة حيث مطبوعة أنفاسي

مختفية ملامحي أشاهد تراقص المطر

أشعر به يحتضنني يبللني ويحلق بي

الى فضاء مليئ بالجنون ...

لــ ابدأ الرقص على وقع حباته

وتحت سحابه يلاعب شعري

ويطبع قبلات على وجنتي

وكأنه يرمي لي تعويذة لبدء طقوسي

وأرقص بجنون ... وجنون

ومع كل خطوة تفوح رائحة محملة بالعطر

أهو عطرك الغجري !!

وهذا الطيف الملائكي أراه يقترب مني

ونبض قلبي يتسارع في جنون

ساعات الخلود هنا في هذه اللحظات

قُقدَ العقل مني وتاهت أبجديتي

ولغة الضاد تختفي في عالم الأحلام

ولحظات الخلود تنشد كم بقي من العمر

لا يهمني سوف أُخلد هذه اللحظات للأبد

وما زلت أرقص مع حبات المطر

ألتفُ حول نفسي وأدور في كل الأتجاهات

راقصتكَ في الخيال وأمتدت يدي تمسح

عنكَ دموع السماء ... وأحميك من رذاذ المطر

وعبر أنفاسي تسللت روحي لتعانق أعالي السماء

لتشكر الرحمن على العطاء ....

لتوقظ عطور الجنان وتنثرها في المكان

وما زالت قطرات المطر تتراقص

وأنا معها وحبيبي بعيدان عن أعين الناس

راقصتكَ في الخفاء ...خفت عليكَ من عيون البشر

راقصتكَ على معزوفة لا يفهمها غيري

وارتديت معطفك المليئ بالحب

وأستنشقت عطر أنفاسك الرطب

ولبستُ في جيدي تعويذة

تحميني من نزغات الشيطان

قل لي حبيبي ؟؟

هل أنت من البشر أم أنك طيف ملائكي

من الجنان ....

كيف وأنت في لحظات تتناثر بين الشطئان

وعلى حافة الوديان وترتل بأحرف ترهقني

وأرقص وأرقص على وقع حبات المطر

وبعض من قطرات دموعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...