السبت، 22 أكتوبر 2011

قلم يكتب وورقة تئن من الوجع

الليلة أحرف الأبجدية ليست لي
لن أدعها تكتب عني أي شيء
فقد مللتُ التكلم مرات .. ومرات
يلتهمني الوجع ويميتني القلق
وأنظر حولي الظلم مستشري
والجميع أصبح يخاف مثلي
من غدر الزمن وبطشه
قلمي يبكي وأسمع صوت صفحتي
تئن من وجع الحرف
كأنها تتألم من مقالات خُطت عليها في عجل
وبعدها تأتي يد قاسية وتمزقها الى قطع
وقلم يكتب ويشجب هذا الفعل
مسكينة أنت يا ورقتي
تنهال عليكِ الأقلام بكل قسوة ومن دون رأفة
وأنت صابرة بلا ملل .. أو كلل
آما زلتي تريدين هذه الوظيفة
آما زال عندك نفس لتحمل هذا الألم ؟؟
وأنتَ أيها القلم لِما أصبحت مطيعاً لكل الأنامل
لِما لم تعد تميز بين الصالح والطالح
هل صعُب عليك التمرد أم أنهم أخمدوا روحك
وهددوك بالقتل بزخات من المطر وزخات من الرصاص
وزخات من الضباب وكثير من القسوة
كلها جعلوها داخل حبرك وما زالوا
ورائك حتى تفقد أخر أمل لك في النقاء
مسكين أنت أشعر بك تريد التحرر من تلك الأنامل
لكن هيهات يا صديقي .. هيهات
فما دام هناك نفوس مريضة مليئة بالكره
وتكتب بأنانية وحقد وتبثُ سمومها بين الناس
لن تفلت أبداً ما دام في حبرك بعض من النفس .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...