زحفت جنود الليل عاتيتا
ترفع لواء السهر
وتهادى القمر مبتسما
ومعه النجمات والغيم
ليفسحوا مكانا لكل عاشق
في سواد الليل
دنا الموعد لحبيبين
وتلاقوا تحت شجرة
كانت وكراً للعشاق
رفرف القلبين في فرحة
وتهامست العيون من غير حرف
وخيم الصمت على الزمن
كإني به ينتظر بوح الحب
وثارت في النفس لهفة الهوى
نداء كان بين روحين
وتلاقي يدين على خجل
وكان الليل مرتميا بين أحضان الجوى
والقمر يتلصلص من بين الغيم
تارة يرسل أشعته
وأخرى يخبئها
كأنه يلاعب العاشقين
آيا ليل آطل الساعات ودع سوادك
يكشف مدى وله المحب
لآ تلملم يقاياك
فما زال هناك من لم يرتوي من الحب
وآوعدني انك سوف تبقى
ترعى الهوى وتخبئه عن عين النهار
وتستر كل العشق
ولا تنثره عند بزوغ الشمس
لــ كي أبقى أبجلك
وأنتظر ساعاتك في وله
وأكتب قصيداً في سوادك
وأعترف لك بكل الحب
أوعدني يا ليلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق