شوق وحنين
الى ماضي البعيد
الى طفولتي البريئة
الخالية من كل حزن
شوق الى صدر طالما كان ملاذي
وحنين الى قلب حاني
عطوف محب وينثر الحنان
مغلف بالقوة والشدة والمهابة
قلب أحتاجه أشتاقه بكل شدة
اتمناه معي بكل لحظاتي
قلب ساكن داخل فؤادي
سنين عجاف باعدت بيني وبينه
مسافات البعد أنهكتني
لم ارتوي منه لا ولم اكتفي من حنانه
قاسية لحظات البعد عن قلبه الحاني
قاتلة كانت ايامي
وقدر كان لي بالمرصاد
كنت احسب ايام البعد هذا يوم رحل
وأخر سوف يكون به لاحق
هكذا كنت اسلي نفسي
اصبرها في البعد
كان صوته يأتيني عبر الاثير
بزرع الثقة في نفسي
يسليني في غربتي
يصبرني على مصائب الدهر
كنت أنتظر اتصاله بفارغ الصبر
تارة أنظر الى الساعة وأخرى على الهاتف
سعيدة كنت في حالتي وبلهفة اراقب وبصمت
مرت أيام وسنين على هذه الوتيرة
وقربت يوم فرحتي
كانت السماء لا تسعني
مهللة فرحة كانت أنفاسي
هذا يوم وبعده سوف ألاقي صدره الدافء
سأضع راسي عليه بكل حب
وآه كم سأشكو له مرارة الغربة
ولكن كان للقدر كلمة قاسية على قلبي
وكان وصول ملك الموت أسرع مني
اختطفه بكل قسوة
وآتاني الخبر ولم أصدق ما أسمع
تاهت الروح مني غابت عن عالمها
زلزال أصابني هدم كل ركن من أركاني
ومما زاد وحشتي وحزني
انني لم أجد يدا تمتد الى قلبي
تهدأه مما أصابه من خطب جلل
ولا من ساعدني في عزائي
اصبح الضياع مرافقا نظراتي
أتلمس أنظر وانتظر دقات الهاتف
عله يأتي باتصال من قلب غالي
آه ربي حتى اني لم أودعه
لم المس كفه الحاني
لاولم اطلب السماح من قلبه
آه يا الله
لما ليلتي اليوم عامرة بذكره
هل السبب حزني
آم قسوة أيامي
لست ادري ولكن قطعا ان السنوات لم
تستطع محو ما مررت به من عذاب وآلام وحزن
اليك يا أجمل واغلى ما في قلبي
اليك يا أبي أهدي كل حبي
وشوقي ولهفتي
رحمك الله يا والدي وأسكنك فسيح جنانه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق