الخميس، 25 أغسطس 2011

شوق وحنين




شوق وحنين

الى ماضي البعيد

الى طفولتي البريئة

الخالية من كل حزن

شوق الى صدر طالما كان ملاذي

وحنين الى قلب حاني

عطوف محب وينثر الحنان

مغلف بالقوة والشدة والمهابة

قلب أحتاجه أشتاقه بكل شدة

اتمناه معي بكل لحظاتي

قلب ساكن داخل فؤادي

سنين عجاف باعدت بيني وبينه

مسافات البعد أنهكتني

لم ارتوي منه لا ولم اكتفي من حنانه

قاسية لحظات البعد عن قلبه الحاني

قاتلة كانت ايامي

وقدر كان لي بالمرصاد

كنت احسب ايام البعد هذا يوم رحل

وأخر سوف يكون به لاحق

هكذا كنت اسلي نفسي

اصبرها في البعد

كان صوته يأتيني عبر الاثير

بزرع الثقة في نفسي

يسليني في غربتي

يصبرني على مصائب الدهر

كنت أنتظر اتصاله بفارغ الصبر

تارة أنظر الى الساعة وأخرى على الهاتف

سعيدة كنت في حالتي وبلهفة اراقب وبصمت

مرت أيام وسنين على هذه الوتيرة

وقربت يوم فرحتي

كانت السماء لا تسعني

مهللة فرحة كانت أنفاسي

هذا يوم وبعده سوف ألاقي صدره الدافء

سأضع راسي عليه بكل حب

وآه كم سأشكو له مرارة الغربة

ولكن كان للقدر كلمة قاسية على قلبي

وكان وصول ملك الموت أسرع مني

اختطفه بكل قسوة

وآتاني الخبر ولم أصدق ما أسمع

تاهت الروح مني غابت عن عالمها

زلزال أصابني هدم كل ركن من أركاني

ومما زاد وحشتي وحزني

انني لم أجد يدا تمتد الى قلبي

تهدأه مما أصابه من خطب جلل

ولا من ساعدني في عزائي

اصبح الضياع مرافقا نظراتي

أتلمس أنظر وانتظر دقات الهاتف

عله يأتي باتصال من قلب غالي

آه ربي حتى اني لم أودعه

لم المس كفه الحاني

لاولم اطلب السماح من قلبه

آه يا الله

لما ليلتي اليوم عامرة بذكره

هل السبب حزني

آم قسوة أيامي

لست ادري ولكن قطعا ان السنوات لم

تستطع محو ما مررت به من عذاب وآلام وحزن

اليك يا أجمل واغلى ما في قلبي

اليك يا أبي أهدي كل حبي

وشوقي ولهفتي

رحمك الله يا والدي وأسكنك فسيح جنانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...